داعياً لوقف الحرب.. مجلس الأمن يناقش تطورات الأوضاع في لبنان
داعياً لوقف الحرب.. مجلس الأمن يناقش تطورات الأوضاع في لبنان
عقد مجلس الأمن الدولي جلسة طارئة، مساء الجمعة، بطلب من فرنسا، لمناقشة التصعيد المتزايد بين "حزب الله" اللبناني وإسرائيل على طول الخط الأزرق، واستمرار الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت.
ناقش المجتمعون التصعيد العسكري الذي يهدد الاستقرار في المنطقة، وسط دعوات لوقف فوري لإطلاق النار، وفق وكالة أنباء الشرق الأوسط.
قدّم وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام، جان بيير لاكروا، إحاطة حول استهداف مواقع قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة "يونيفيل" في جنوب لبنان.
وأكد لاكروا، خلال الجلسة، أن القوات الإسرائيلية أطلقت النار على مواقع "يونيفيل"، ما أدى إلى إصابة جنديين.
وشدد على أن المسؤولية النهائية لضمان سلامة قوات حفظ السلام تقع على عاتق الجهات المتواجدة على الأرض، مطالبًا إسرائيل باحترام حرمة مقرات ومواقع الأمم المتحدة واتخاذ جميع التدابير اللازمة لضمان أمن القوات الأممية.
رفض لبناني للحرب
وجدد القائم بالأعمال في الوكالة لدى البعثة اللبنانية في الأمم المتحدة، هادي هاشم، تأكيد رفض الحكومة والشعب اللبناني للحرب، داعيًا إلى وقف إطلاق النار بشكل فوري.
وأشار في مداخلته أمام المجلس إلى أن "القصف والغزو لا يمكن أن يحققا الأمن والاستقرار"، مؤكدًا أن الحل الوحيد يكمن في الوسائل الدبلوماسية وتنفيذ القرارات الدولية، وعلى رأسها القرار 1701.
الحلول الدبلوماسية ضرورة ملحة
وشدد نائب المندوب الدائم للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، السفير روبرت وود، على أن الدبلوماسية هي السبيل الوحيد لعودة الاستقرار، مشيرًا إلى أهمية تنفيذ جميع الأطراف للقرار 1701.
وأوضح وود، أن هذا القرار يتطلب انسحاب "حزب الله" من منطقة الحدود، ونشر الجيش اللبناني وقوات "يونيفيل"، بالإضافة إلى فرض حظر على الأسلحة لمنع إعادة تزويد إيران لحلفائها في لبنان.
دعوات لوقف إطلاق النار
ودعت وكيلة الأمين العام للشؤون السياسية وبناء السلام، روزماري ديكارلو، "حزب الله" والقوات المسلحة غير الحكومية في لبنان إلى التوقف عن إطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل.
وحثت ديكارلو، إسرائيل على وقف عملياتها العسكرية في لبنان وسحب قواتها البرية من الأراضي اللبنانية، مشددة على ضرورة اتخاذ إجراءات فورية من كلا الجانبين لوقف التصعيد ومنع تفاقم الأوضاع.
يأتي هذا التصعيد في ظل توتر طويل الأمد على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، حيث شهدت الفترة الأخيرة ارتفاعًا في الهجمات المتبادلة بين الجانبين.
وحاول المجتمع الدولي منذ انتهاء حرب 2006، تعزيز الاستقرار في جنوب لبنان من خلال القرار 1701 الذي ينص على وقف الأعمال العدائية، إلا أن التوترات المستمرة تشكل تهديدًا مستمرًا للسلام الإقليمي.